top of page

«ميلانيا»: عشرون يومًا تصنع صورة السيدة الأولى

  • صورة الكاتب: Menadocs
    Menadocs
  • 15 أكتوبر
  • 2 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 19 أكتوبر


ميلانيا ترامب تبحث عن صورة السيدة الأولى: عشرون يومًا تصنع صورة السيدة الأولى Menadocs

تستعد Amazon MGM Studios لطرح الوثائقي الطويل «Melania» في دور السينما يوم 30 يناير/كانون الثاني 2026، على أن يتاح لاحقًا عبر Prime Video. يقف وراء الفيلم المخرج الأميركي بريت راتنر في عودته الأولى إلى الإخراج منذ سنوات، فيما تشارك ميلانيا ترامب في الإنتاج التنفيذي، بما يمنح العمل طابع وصولٍ حصري إلى الكواليس.

يركّز الوثائقي على العشرين يومًا السابقة لحفل التنصيب الرئاسي في 2025، مقدّمًا «نظرة من الداخل» إلى اجتماعات مفصلية ومحادثات خاصة وترتيبات بروتوكولية ترسم كيفية إدارة ميلانيا مرحلة الانتقال إلى البيت الأبيض واستعداداتها للعودة إلى المشهد العام كسيدة أولى. هذا التصوّر يضع الفيلم عند تقاطعٍ بين القيمة الأرشيفية والزاوية السياسية، إذ يمزج بين لقطات تنظيمية دقيقة ومشاهد حياتية أقل رسمية تفكك الصورة النمطية لشخصية اشتهرت بالتحفّظ.

صناعيًا، حاز المشروع صفقة استحواذ كبرى تعكس الرهان التجاري والإعلامي على جاذبيته، ويجري التحضير بالتوازي لسلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء، في استراتيجية توزيع تجمع بين الافتتاح السينمائي ثم تعميق الحكاية عبر الحلقات على المنصة.

اختيار راتنر لإخراج العمل يفتح بابًا لنقاش نقدي وأخلاقي موازٍ لسياقه السياسي، نظرًا لتاريخه المهني والجدل الذي رافق اسمه في فترات سابقة. في المقابل، يقدّم الفيلم مادة إعلامية دسمة لمنصّة العرض، خاصةً مع اقتراب استحقاقات سياسية أميركية واستمرار الاستقطاب العام؛ ما يجعل استقبال الجمهور والنقاد جزءًا من قصة الفيلم نفسها.

وعد «ميلانيا» هو بورتريه شخصي يقترب من منطقة محظورة عادةً أمام الكاميرات: كواليس لوجستية نادرًا ما تظهر، ومحادثات مغلقة تكشف الآلة التي تصنع صورة السيدة الأولى. وإذا نجح العمل في الموازنة بين الإغراء البصري والصرامة التوثيقية، فقد يرسّخ مكانته ضمن أرشيف أفلام «السلطة من الداخل» التي تُحاول كتابة التاريخ القريب قبل أن يجفّ حبره.

في المحصّلة، «ميلانيا» ليس مجرد حكاية عن شخصية عامة؛ بل اختبار لقدرة الوثائقي السياسي على اختراق البروتوكول وكشف المسافة بين صناعة الصورة وحقيقة الدور. ومع اقتراب موعد العرض، سيجد الفيلم نفسه في قلب تأويلات متضاربة: هل سنرى ميلانيا كما لم نعرفها من قبل، أم كما تريد آلة السرد المعاصرة أن نراها؟ الإجابة تبدأ على شاشة السينما، وتمتدّ إلى سجالات أوسع في الفضاء العام.

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page