فيلم وثائقي جديد يستكشف حياة أسطورة الموسيقى كيني إدموندز
- Menadocs

- 16 نوفمبر
- 2 دقيقة قراءة

مصدر الصورة:لينزي كرافيت
كيني إدموندز
أعلنت شركة Harbourview Equity Partners الأميركية، بالتعاون مع المخرج كريس موكاربل (Chris Moukarbel) والمنتج الشهير كينيا باريس (Kenya Barris)، عن بدء إنتاج فيلم وثائقي طويل يتناول المسيرة الإبداعية والفنية للأسطورة الموسيقية كيني إدموندز (Kenny ‘Babyface’ Edmonds)، أحد أبرز صنّاع موسيقى الـR&B في العقود الثلاثة الماضية.
سرد بصري لمسيرة أسطورية
الفيلم، الذي لم يُعلن بعد عن عنوانه الرسمي، يهدف إلى تقديم نظرة إنسانية عميقة على حياة "بيبيفيس"، الذي يُعتبر من أكثر الموسيقيين تأثيراً في تاريخ الموسيقى الأميركية المعاصرة.فقد كتب وأنتج أكثر من 125 أغنية دخلت قوائم Billboard Hot 100، وحصد 12 جائزة جرامي، إلى جانب إسهاماته في اكتشاف ودعم نجوم كبار مثل توني براكستون، ويتني هيوستن، وماريا كاري.
ويُتوقع أن يعرض الوثائقي لقطات أرشيفية نادرة، وحوارات مع عدد من الفنانين الذين عملوا معه على مدى عقود، إلى جانب مواد حصرية من كواليس تسجيلاته وأدائه الحي في حفلاته العالمية.
رؤية إخراجية إنسانية
المخرج كريس موكاربل، المعروف بأعماله الوثائقية ذات الطابع النفسي مثل "Gaga: Five Foot Two" و*"Me at the Zoo"*, صرّح في بيان رسمي أن هذا الفيلم سيكون “رحلة عاطفية عبر ذاكرة موسيقية غنية، تروي قصة فنانٍ صنع لنفسه مكانة استثنائية في عالم تتغير موازينه باستمرار”.
وأضاف موكاربل أن الفيلم لن يقتصر على النجاحات المهنية، بل سيتناول أيضاً التحديات الشخصية التي واجهها إدموندز في حياته، من بينها فترات الانقطاع الفني، وتجربته في مواجهة الشهرة والضغوط العائلية، مما يجعله “قصة إنسانية بقدر ما هو تأريخ موسيقي”.
دعم إنتاجي قوي
شركة Harbourview Equity Partners، التي استثمرت أخيراً في حقوق موسيقية وفنية لعدد من الأسماء البارزة، أكدت في بيانها أن المشروع يأتي في إطار دعمها للمحتوى الوثائقي الذي “يحتفي بالرموز الثقافية السوداء” ويسلط الضوء على الإرث الموسيقي الأميركي من منظور شمولي.
أما المنتج كينيا باريس، الذي يقف وراء أعمال ناجحة مثل Black-ish وYou People، فقد أوضح أن “بيبيفيس ليس مجرد موسيقي، بل رمز جيلٍ كاملٍ من الفنانين الذين حوّلوا الإحساس إلى لغة عالمية”، مؤكداً أن الفيلم “سيسمح للجمهور بفهم البعد الإنساني وراء الصوت الذي شكّل وجدان التسعينيات”.
موسيقى تحولت إلى ذاكرة جماعية
يُعد كيني “بيبيفيس” إدموندز واحداً من أعمدة موسيقى الـR&B الحديثة، إذ صاغ صوتاً مميزاً جمع بين الرومانسية الكلاسيكية والابتكار في التوزيع الموسيقي.وقد أسس في التسعينيات مع زميله ل. أ. ريد (L.A. Reid) شركة الإنتاج الشهيرة LaFace Records، التي قدّمت للعالم أسماء أصبحت لاحقاً علامات فارقة في الموسيقى مثل أشر (Usher)، توني براكستون وبيكستريت بويز.
وثائقي ضمن موجة “أفلام النجوم”
يمثّل هذا العمل استمراراً لموجة الأفلام الوثائقية التي تتناول حياة كبار الفنانين، مثل “Whitney” و*“Amy”* و*“Michael Jackson’s Thriller 40”*.إذ تشهد صناعة السينما الوثائقية حالياً اهتماماً متزايداً من الجمهور وصنّاع المحتوى بهذه النوعية من الأعمال، لما تقدمه من مزيج بين الحنين الفني والسرد الواقعي لحياة رموز مؤثرة.
ويرى محللون أن هذا المشروع يعكس ثقة شركات الإنتاج في أن قصص الفنانين الكبار يمكن أن تكون جاذبة تجارياً وإنسانياً في آنٍ واحد، خاصة في ظل صعود المنصات الرقمية مثل Netflix وAmazon Prime Video التي أصبحت الوجهة الأساسية لهذه الأعمال.
نحو عرض مرتقب في 2026
رغم عدم الإعلان عن منصة العرض الرسمية، تشير مصادر قريبة من الإنتاج إلى أن الفيلم سيُعرض في مهرجان صندانس السينمائي 2026 قبل طرحه على إحدى المنصات العالمية.ويُنتظر أن يثير العمل اهتماماً واسعاً في أوساط عشّاق الموسيقى وصنّاع الوثائقيات على حد سواء، لما يجمعه من مادة فنية ثرية وسرد بصري يقدّم “الإنسان خلف الأسطورة”.




تعليقات