من الجليل إلى نيويورك.. “باي باي طبريا” يفتح فصلاً جديدًا في حضور الوثائقي العربي عالميًا
- Menadocs

- قبل يومين
- 2 دقيقة قراءة

مصدر الصور:من فيلم " باي باي طبريا "
في نيويورك، يشهد عشاق السينما الوثائقية هذا المساء عرضًا خاصًا للفيلم الفلسطيني الفرنسي "باي باي طبريا" ضمن سلسلة الأفلام العربية المدرجة على تقويم "Arab Film Calendar"، في فعالية تُنظَّم في قاعة "كيلين أوديتوريوم" بحضور عدد من المهتمين بالسينما العربية والهوية الفلسطينية.
الفيلم من إخراج المخرجة الفرنسية الفلسطينية لينا سوالم، ويُعد واحدًا من أبرز الأعمال التي لاقت اهتمامًا نقديًا واسعًا منذ عرضه الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2023. يتناول الفيلم سيرة والدتها، الممثلة هيام عباس، التي غادرت قريتها في الجليل قبل أكثر من ثلاثة عقود لتحقيق حلمها الفني في أوروبا، لكنه في الوقت نفسه يسرد حكاية أربعة أجيال من النساء الفلسطينيات اللاتي حملن ذاكرة المكان والاقتلاع والمنفى، في مزيج بصري وشاعري يجمع بين الوثيقة والاعتراف الشخصي.
عرض الفيلم في نيويورك يعكس استمرار جولات الأفلام الوثائقية العربية في العواصم العالمية، ويؤكد حضورها المتزايد في الفضاء السينمائي الدولي. فبعد مشاركته في مهرجانات كبرى مثل تورنتو وقرطاج والدوحة، يصل العمل إلى واحدة من أهم مدن السينما في العالم، مقدّمًا نموذجًا للوثائقي العربي الذي يجمع بين الحميمي والسياسي، بين الذاكرة الفردية والتاريخ الجمعي.
تُبرز فعالية الليلة في نيويورك أيضًا اهتمام المؤسسات الثقافية الغربية بتقديم أصوات المخرجين العرب إلى جمهور متنوّع، خصوصًا في ظل تصاعد الاهتمام بالأفلام التي تعالج قضايا الهوية والمنفى من منظور إنساني بعيد عن الصورة النمطية. كما يُتوقَّع أن يفتح العرض الباب أمام نقاشات نقدية جديدة حول علاقة السينما بالذاكرة الفلسطينية ودور السرد الشخصي في إعادة تشكيل الرواية البصرية للمنفى.
بهذا العرض، يواصل "باي باي طبريا" رحلته التي بدأت من فينيسيا، مرورًا بعدة مدن أوروبية وعربية، ليصبح شاهدًا على التحولات التي تشهدها السينما الوثائقية العربية في السنوات الأخيرة، إذ لم تعد حبيسة الجغرافيا، بل باتت حاضرة بقوة في مشهد سينمائي عالمي يعيد اكتشاف الشرق من خلال عيون مبدعيه.




تعليقات