top of page

انطلاق "ورش أطلس" بمشاركة 250 صانع قرار لرسم ملامح أفلام الغد

  • صورة الكاتب: Menadocs
    Menadocs
  • قبل يومين
  • 2 دقيقة قراءة
ورش أطلس


بعيداً عن صخب السجادة الحمراء وعدسات المصورين التي تلاحق النجوم، بدأت في مدينة مراكش منذ يوم أمس وتتواصل اليوم بوتيرة عالية، "العمليات الحقيقية" لصناعة السينما، وذلك مع الانطلاق الرسمي لفعاليات "ورش أطلس" (Atlas Workshops)، ذراع الصناعة وتطوير المواهب للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

هذه المنصة، التي أصبحت موعداً مقدساً في أجندة السينما العالمية، حولت مراكش خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى حاضنة كبرى للمشاريع السينمائية العربية والأفريقية الواعدة.

قمة لـ 250 صانع قرار: المال يلتقي بالفن

الخبر الأبرز اليوم في أروقة المهرجان هو الكثافة النوعية للحضور. حيث يجتمع حالياً أكثر من 250 مهنياً دولياً، يمثلون نخبة صناعة السينما العالمية. القائمة تضم ممثلي كبرى صناديق الدعم، ومنتجين يبحثون عن فرص استثمارية، وموزعين يفتشون عن "الأيقونة القادمة" لحجز حقوق عرضها مبكراً.

هذا الحشد الدولي يحول ورش العمل إلى "سوق مفتوح" للأفكار، حيث لا مجال للمجاملات، بل للعمل الجاد وبناء الشراكات الاستراتيجية.

وثائقيات وروائع في طور التكوين

القلب النابض لورش أطلس يتمثل في جلسات عرض المشاريع. يتم حالياً تسليط الضوء على مجموعة مختارة بعناية من المشاريع (وثائقية وروائية) لمخرجين من العالم العربي والقارة الأفريقية. هذه المشاريع تنقسم بين مرحلة "التطوير" (أفكار وسيناريوهات تبحث عن دعم للبدء)، ومرحلة "ما بعد الإنتاج" (أفلام تم تصويرها وتحتاج دعماً للمونتاج والتلوين والتوزيع).

وبالنسبة لصناع الوثائقيات، تمثل هذه الدورة فرصة استثنائية، حيث تولي الورش اهتماماً خاصاً للسرديات الواقعية التي تعكس قضايا المنطقة المعقدة، وسط اهتمام ملحوظ من المبرمجين الدوليين الحاضرين لاقتناص هذه القصص قبل وصولها للمهرجانات الكبرى.

جوائز أطلس والفرصة الأوروبية الذهبية

ما يجعل "ورش أطلس" حدثاً مصيرياً للمشاركين هو شق التمويل. تتنافس المشاريع المعروضة على "جوائز أطلس" (Atlas Awards)، التي تقدم منحاً مالية حيوية تساعد في إغلاق ميزانيات الأفلام.

ولكن القيمة الأكبر التي يتحدث عنها الحضور اليوم ليست المال المباشر فحسب، بل فرص الإنتاج المشترك (Co-production). الحضور القوي للجهات الفرنسية والأوروبية هذا العام يفتح باباً واسعاً للمشاريع العربية للحصول على شريك أوروبي، مما يعني ضماناً للتوزيع العالمي ووصولاً أسهل للأسواق الأوروبية لاحقاً.

باختصار، ما يحدث اليوم وغداً في قاعات "ورش أطلس" هو ولادة الجيل القادم من الأفلام التي سنصفق لها قريباً في مهرجانات "كان" و"برلين" و"البندقية". مراكش اليوم لا تعرض السينما فقط، بل تصنعها.

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page