top of page

معهد الدوحة للأفلام يعلن نتائج منح الربيع: دعم لثمانية وثائقيات عربية جديدة

  • صورة الكاتب: Menadocs
    Menadocs
  • قبل 3 أيام
  • 2 دقيقة قراءة
معهد الدوحة للأفلام يعلن نتائج منح الربيع

معهد الدوحة للأفلام يعلن نتائج منح الربيع


معهد الدوحة للأفلام يعلن نتائج منح الربيع :أعلن معهد الدوحة للأفلام (Doha Film Institute – DFI) عن قائمة المشاريع المختارة ضمن برنامج منح الربيع 2025، والتي تضم مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية من العالم العربي وخارجه، في خطوة تؤكد استمرار المؤسسة في دورها الريادي في دعم السينما المستقلة والإبداعية في المنطقة.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن المعهد، فقد تم اختيار 26 مشروعاً سينمائياً من أكثر من 400 طلب قُدمت من 45 دولة. اللافت في هذه الدورة أن ثمانية مشاريع وثائقية عربية حصلت على دعم مالي مباشر، إضافة إلى إرشاد فني وتعاون إنتاجي دولي، ما يجعل هذه الدورة واحدة من أكثر الدورات تنوعاً من حيث الموضوعات والمشاركات.


وثائقيات من العراق ولبنان وسوريا تتصدّر المشهد

جاء بين المشاريع المختارة فيلم «في مهب الضوء» للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، وهو مشروع وثائقي طويل يتناول تحولات الهوية والذاكرة في بغداد ما بعد الحرب من خلال قصص جيل الشباب.كما ضمّ البرنامج مشروعاً جديداً للمخرج اللبناني سيريل آريس بعنوان «منزلنا الأخير»، الذي يوثّق عودة عائلة لبنانية من المهجر إلى قريتها المدمّرة في الجنوب بعد عقود من الاغتراب.

ومن سوريا، تم اختيار الفيلم الوثائقي «رسائل من نهر العاصي» للمخرجة ديما الشيخاني، وهو عمل يتتبع مصائر ثلاث نساء سوريات فقدن أحبّاءهن خلال النزاع ويحاولن إعادة بناء حياتهن عبر الفن.

هذه المشاريع، وفقاً لمعهد الدوحة، تجسّد “الرؤية الإنسانية والجرأة الفنية” التي يسعى البرنامج إلى دعمها، وتعبّر عن تنوّع صوتي وموضوعي يعكس ثراء المشهد السينمائي العربي الجديد.


منح الربيع: أداة مستمرة لبناء جيل من صنّاع الوثائقي العربي

يُعدّ برنامج منح الربيع (Spring Grants) أحد الركائز الأساسية في استراتيجية DFI منذ عام 2010، إذ يوفر تمويلاً للمشاريع في جميع مراحلها: التطوير، الإنتاج، وما بعد الإنتاج. ويمنح الأولوية لصنّاع الأفلام المستقلين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع اهتمام خاص بالأعمال الوثائقية ذات الطابع الفني أو الحقوقي.

ويتيح البرنامج للمشاركين فرصة الحصول على إرشاد مهني من خبراء دوليين، إضافة إلى دعم في مجالات التسويق والتوزيع عبر شراكات مع مهرجانات كبرى مثل صندانس وتورونتو ولوكارنو.

وقالت فاطمة الرميحي، الرئيسة التنفيذية للمعهد، في تصريح رسمي:

"هذه المنح ليست مجرد دعم مالي، بل هي التزام طويل الأمد تجاه قصصٍ تحتاج أن تُروى. الأفلام الوثائقية العربية اليوم تكتسب زخماً عالمياً، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الحراك الإبداعي."


حضور متزايد للمرأة والمخرجين الجدد

تميّزت دورة هذا العام أيضاً بنسبة مرتفعة من مشاركة المخرجات العربيات، إذ بلغت أكثر من 50% من المشاريع الوثائقية المدعومة. من بينها الفيلم المغربي «ظلّ الزيتون» للمخرجة صفاء بوهلال، الذي يستكشف العلاقة بين الأرض والذاكرة في شمال المغرب، والفيلم الفلسطيني «صوت البحر» للمخرجة مي زهران الذي يتناول قصص صيادي غزة بعد الحرب.

كما شهد البرنامج مشاركة عدد من الطلاب والخريجين الجدد من أكاديمية الدوحة للأفلام، في مؤشر على اهتمام المؤسسة بخلق جيل جديد من المبدعين يمتلك مهارات إنتاجية ومهنية عالية.


نحو شبكة عربية للإنتاج المشترك

يأتي الإعلان عن منح الربيع في وقتٍ تشهد فيه المنطقة العربية توسعاً ملحوظاً في مبادرات دعم السينما الوثائقية، لا سيما في قطر والسعودية وتونس والمغرب.ويرى النقاد أن معهد الدوحة للأفلام يسهم، من خلال هذا البرنامج، في بناء جسر إنتاجي بين السينما العربية والعالمية، حيث تعمل بعض المشاريع المختارة بشراكات إنتاجية مع مؤسسات من فرنسا وألمانيا وكندا.

وبحسب الخبيرة السينمائية ريهام السالم، فإن هذا “النهج التشاركي في تمويل الوثائقيات يعزز فرص توزيعها عالمياً، ويُسهم في ترسيخ مكانة السينما العربية كقوة سردية قادرة على المنافسة في المهرجانات الدولية”.

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page