موسم جديد للفيلم الوثائقي العالمي: مهرجان الأفلام الوثائقية الدولي
- Menadocs

- 11 نوفمبر
- 2 دقيقة قراءة

تستعد العاصمة الهولندية أمستردام لانطلاق الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان الأفلام الوثائقية الدولي (IDFA)، الذي يُعدّ الأضخم والأكثر تأثيرًا في عالم الوثائقيات. وتنطلق فعاليات المهرجان في 13 نوفمبر وتستمر حتى 23 من الشهر نفسه، بمشاركة أكثر من 250 فيلمًا من 76 دولة، ليواصل المهرجان ترسيخ مكانته كمنبر رئيسي لصنّاع الوثائقي حول العالم.
أقسام رئيسية تعكس تنوع الرؤية
يقدّم المهرجان هذا العام برامجه ضمن ثلاثة أقسام محورية هي Luminous الذي يحتفي بالأفلام ذات الحس البصري المرهف والمعالجات الفنية المبتكرة، وFrontlight الذي يركّز على الأعمال ذات البعد الصحفي والسياسي، وDocLab الذي يفتح آفاقًا جديدة أمام التجارب التفاعلية والواقع الافتراضي والوسائط المدمجة، ليعكس التقاء الفيلم الوثائقي مع التكنولوجيا الحديثة وأساليب السرد الجديدة.
وبحسب الموقع الرسمي للمهرجان، فإن جميع الأفلام المشاركة في قسمي Luminous وFrontlight تُعرض للمرة الأولى عالميًا أو دوليًا، في إشارة إلى التزام المهرجان بروح التجديد والانفتاح التي تميّزه كل عام.
حضور واسع ونشاط مهني مكثّف
تتميّز دورة هذا العام بحضور لافت لصنّاع الأفلام والمنتجين والمبرمجين من مختلف أنحاء العالم، حيث يتوقّع أن يشهد سوق IDFA Forum نشاطًا كبيرًا في مجالات التمويل المشترك والتوزيع، إلى جانب عقد جلسات نقاشية وورش متخصصة تتناول قضايا مثل الذكاء الاصطناعي في صناعة الفيلم الوثائقي، ومستقبل الإنتاج بعد الجائحة، وأثر المنصات الرقمية على التوزيع العالمي.
ملامح التوجه الفني لهذا العام
يحافظ المهرجان على توازنه بين الرؤية الجمالية للمخرج الوثائقي والانشغال بالقضايا الإنسانية والسياسية والبيئية. كما يواصل اهتمامه بالأصوات الجديدة والمواهب الشابة، وخاصة من دول الجنوب العالمي. أما قسم DocLab فيبرز هذا العام ببرامج تفاعلية وتجارب تجمع بين الفن والتكنولوجيا، ما يوسّع مفهوم الفيلم الوثائقي ليشمل أنماطًا جديدة من السرد البصري.
مهرجان يتجاوز حدود السينما
منذ تأسيسه عام 1988، أصبح IDFA منصة عالمية لاكتشاف المبدعين الجدد وإطلاق الأفلام التي ستشق طريقها لاحقًا إلى جوائز كبرى مثل الأوسكار والبافتا. وغالبًا ما تُعدّ برامجه مؤشّرًا مبكرًا لاتجاهات العام السينمائي المقبل في مجال الوثائقي.
ختام
مع اقتراب افتتاحه، تستعد أمستردام لأن تتحول مجددًا إلى عاصمة للسينما الوثائقية، حيث يلتقي المخرجون والنقاد والجمهور في مساحة واحدة تحتفي بالفكر والواقع والإنسان. وفي كل دورة، يطرح المهرجان سؤاله الأهم: ما الذي يمكن للوثائقي أن يقوله اليوم عن عالمنا؟




تعليقات