انطلاق مهرجان البوسفور السينمائي وبرنامج خاص لفلسطين

انطلاق مهرجان البوسفور السينمائي

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان البوسفور السينمائي الدولي في إسطنبول، وتستمر حتى 14 نوفمبر، بمشاركة أكثر من 50 عرضًا تتوزع على مسابقات وبرامج موازية وندوات مهنية، في باقة تجمع بين الإنتاجات التركية والعالمية مع حضور لافت للأفلام الوثائقية. ويؤكد المهرجان هذا العام على دوره كمنصة تجمع بين البُعد الفني والوعي السياسي والإنساني في السينما المعاصرة.

فلسطين في الواجهة

انطلاق مهرجان البوسفور السينمائي وبرنامج خاص لفلسطين يتضمن عروضًا لأفلام وثائقية وروائية قصيرة تتمحور حول الذاكرة والمقاومة والتهجير، إلى جانب حوارات مفتوحة مع صُنّاع أفلام فلسطينيين وأتراك. وقد افتُتحت العروض بفيلم «Palestine 36» الذي ينسج سرديته على خلفية انتفاضة 1936–1939 ضد الانتداب البريطاني، فيما تستضيف سينما أطلس 1948 في حي «بيوغلو» أبرز عروض البرنامج.

كما يُشارك في الفعاليات عدد من الضيوف من بينهم الفنان الفلسطيني صالح بكري، وتُقام جلسات نقاش مع فرق الأفلام المشاركة وورشات مهنية حول التوثيق السينمائي للقضايا الحقوقية.

مسابقات وعروض وفعاليات مهنية

يتضمن الحدث مسابقات دولية ووطنية للأفلام الطويلة والقصيرة، إضافةً إلى ورش عمل وماستر كلاس وحلقات نقاش تتناول تحديات صناعة السينما المستقلة. وتشمل برمجة هذا العام عروضًا أولى لأعمال دولية تتناول قضايا الهوية والمجتمع والعدالة، إلى جانب برامج مخصصة للأفلام القصيرة والوثائقية.

أهمية المهرجان

يشكّل مهرجان البوسفور نافذة إقليمية مؤثرة لعرض الوثائقيات ذات البُعد السياسي والإنساني أمام جمهور نقدي وإعلامي واسع، في لحظة تتزايد فيها أهمية الصورة كأداة مقاومة وتعبير ثقافي. كما أن تركيزه على فلسطين يعزز حضور القضايا العربية في المهرجانات الإقليمية، ويفتح آفاقًا جديدة لصُنّاع الوثائقي في المنطقة للتواصل مع مشهد سينمائي حر ومتنوع.