الوثائقي بين الحقوق والفن والترفيه
- Menadocs

- 25 أكتوبر
- 1 دقيقة قراءة

مهرجان «العالم الواحد» في سلوفاكيا... احتفاء بالعدالة والكرامة
انطلقت في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مهرجان «العالم الواحد» للأفلام الوثائقية، الذي يُعد من أبرز المهرجانات الأوروبية المتخصصة في قضايا حقوق الإنسان والحريات العامة والعدالة الاجتماعية.منذ تأسيسه، حافظ المهرجان على هويته كمنصة تجمع بين السينما والوعي المدني، مقدّمًا كل عام بانوراما واسعة من الأفلام التي تتناول القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحًا في العالم.
هذا العام، يعرض المهرجان أكثر من مئة فيلم وثائقي من مختلف القارات، تتناول موضوعات الهجرة، التمييز، العنف البيئي، العدالة الانتقالية، والمساءلة السياسية، إلى جانب قصص شخصية تسلّط الضوء على مقاومة الأفراد لأنظمة القمع والتهميش.ولا يقتصر المهرجان على العروض السينمائية فحسب، بل يشمل أيضًا حوارات مفتوحة، وورش عمل، وبرامج تدريبية موجهة للطلبة وصنّاع الأفلام الشباب، ما يجعله مساحة حيوية للتبادل بين المبدعين والناشطين والجمهور.
ويشير الحضور الدولي الواسع لهذه الدورة إلى تزايد الاهتمام العالمي بالفيلم الوثائقي كأداة فكرية وثقافية تتجاوز الترفيه إلى مساءلة الواقع وكشف خفاياه.فالوثائقي لم يعد مجرّد تسجيل للأحداث، بل أصبح منبرًا للنقاش العام، ومختبرًا بصريًا للفكر النقدي، يربط بين الصورة والوعي، وبين الفن والعدالة.
بهذا المعنى، يؤكد مهرجان «العالم الواحد» أن السينما الوثائقية ليست فقط مرآةً للعالم، بل وسيلة لتغييره — تذكّرنا بأن الكاميرا يمكن أن تكون أيضًا أداة مقاومة وكرامة إنسانية.




تعليقات