اختيار أربعين مشروعاً سينمائياً وتلفزيونياً ضمن فعالية سوق المشاريع بمهرجان البحر الأحمر

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة يوم 30 أكتوبر 2025 عن اختيار أربعين مشروعاً سينمائياً وتلفزيونياً ضمن فعالية سوق المشاريع “Red Sea Souk Project Market 2025”، وهي منصة تهدف إلى دعم صُنّاع الأفلام في مراحل التطوير والإنتاج والتوزيع وربطهم بمنتجين وممولين من العالم العربي وآسيا وأفريقيا وأوروبا. هذا الإعلان يعكس الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية كمركز إقليمي لصناعة السينما ضمن رؤيتها الطموحة لتطوير القطاع الثقافي والسينمائي في المنطقة

تضم التشكيلة المختارة أربعةً وعشرين مشروعاً في مرحلة التطوير أو الإنتاج المبكر وثمانية مشاريع قيد الإنجاز أو “أعمال جارية” إضافة إلى ثماني سلاسل تلفزيونية تم تطويرها عبر برنامج SeriesLab التابع للمهرجان. وقد استقبل السوق نحو ألف وتسعمائة طلب من مختلف أنحاء العالم مما يعكس الإقبال الكبير على المشاركة في هذا الحدث الذي بات من أبرز المنصات العربية الداعمة لصناعة السينما المستقلة

من بين المشاريع المختارة برزت عدة عناوين وثائقية عربية لافتة منها الفيلم السعودي “A Noble Death” للمخرجة داليا بيشن والفيلم اللبناني الكندي “Infidels” للمخرج إيلي جان طعشي إضافة إلى مشروع “Price of Evil” للمخرج السوداني النرويجي إبراهيم مورسال. وتكشف هذه المشاركة عن حضورٍ متزايدٍ للوثائقي العربي في فضاءات المهرجانات الدولية وعن سعي الجيل الجديد من المخرجين إلى تقديم موضوعات تعكس قضايا مجتمعاتهم من زوايا إنسانية وإبداعية جديدة

يشكل سوق المشاريع منصة فريدة تجمع بين التمويل والإرشاد والترويج حيث يتيح لصُنّاع الأفلام فرصة اللقاء المباشر مع منتجين وموزعين ومستشارين سينمائيين عالميين. كما يوفر المهرجان عبر “صندوق البحر الأحمر السينمائي” منحاً مالية وجوائز تطوير لمساعدة المشاريع الفائزة على الانتقال من مرحلة الفكرة إلى التنفيذ الفعلي. ويُتوقع أن تُعلن نتائج الجوائز خلال الفترة من السادس إلى العاشر من ديسمبر المقبل أثناء فعاليات المهرجان

يمثل هذا الإعلان دفعة قوية للفيلم العربي عامة وللأفلام الوثائقية بوجه خاص إذ يفتح أمامها مساحات أوسع للتطوير والتوزيع والانتشار في أسواق جديدة. ويؤكد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي من خلال مبادراته المتعددة التزامه بدعم الأصوات الإبداعية الشابة وتشجيع التنوع السردي والبصري في المشهد السينمائي العربي مما يعزز مكانة السعودية كمحور رئيسي في مستقبل السينما في المنطقة