إدفا يقاطع مؤسسات إسرائيلية رسمية... الفن في مواجهة السياسة والضمير
- Menadocs

- قبل يومين
- 1 دقيقة قراءة

في تطوّر بارز على الساحة الوثائقية العالمية، قرّر مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية (إدفا) عدم منح الاعتماد لعدد من الكيانات الإسرائيلية التي تتلقى تمويلًا مباشرًا من الحكومة، من بينها مهرجان “دوكافيف”، ومنصة “كوبرو” لتطوير المشاريع، وهيئة البث العامة “كان”.المهرجان أوضح أن موقفه يتصل بسياساته تجاه المؤسسات المرتبطة بحكومات متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن تقييم الأفلام والمشروعات المستقلة يتم على أساس فني وفردي لا على أساس الانتماء السياسي.
القرار جاء بعد موجة تضامن عالمية آخذة في الاتساع مع الفلسطينيين، إذ وقّع أكثر من أربعة آلاف صانع أفلام حول العالم بيانًا يدعو إلى مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الحرب على غزة، من بينهم أسماء بارزة في هوليوود وأوروبا. هذه الخلفية زادت من زخم الخطوة، ودفعت بالجدل إلى واجهة نقاشات الصناعة.
ردود الفعل داخل الأوساط الإسرائيلية تباينت بين من يرى في الخطوة “وصمًا غير منصف” لصنّاع السينما المحليين، وبين من يعتبرها ضغطًا أخلاقيًا مشروعًا يدفع العاملين في القطاع لمراجعة مواقفهم وممارسات مؤسساتهم.
ويُعدّ إدفا من أعرق المهرجانات المتخصصة في الفيلم الوثائقي، يجمع سنويًا مئات المخرجين والمنتجين من أكثر من مئة دولة، ويشكّل منصة دائمة لنقاشات تتعلق بحقوق الإنسان والذاكرة والسرد البصري. ومع هذا القرار، يتجدد النقاش حول حدود الفن ومسؤوليته حين تتقاطع الصناعة مع أسئلة الأخلاق والعدالة.
بقلم :
فريق MenaDocs




تعليقات