top of page

ديزني تفتح خزنتها: اصنع مقطعك الخاص بشخصياتها بالذكاء الاصطناعي

  • صورة الكاتب: Menadocs
    Menadocs
  • 15 نوفمبر
  • 3 دقيقة قراءة
صور ديزني

المصدر : ديزني


ديزني تفتح خزنتها


الذكاء الاصطناعي التوليدي هو حديث الساعة في هوليوود، لأنه بات "يسرق الملكيات الفكرية" من كل مكان.لكن ماذا سيحدث لو أن أحد الاستوديوهات قرر أن يمنح كل شيء مجاناً؟


ديزني على وشك اكتشاف الإجابة.

ديزني تفتح خزنتها وفقاً لتقرير The Hollywood Reporter، قال الرئيس التنفيذي لشركة ديزني بوب آيغر خلال مكالمة مناقشة الأرباح إن الخدمة (ديزني+) تشهد:

"أكبر وأهم التغييرات — من ناحية المنتج والتكنولوجيا — منذ إطلاقها عام 2019."

ومن بين هذه التغييرات الكبرى، أن مشتركي منصة “ديزني+” قد يتمكنون قريباً من إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو قصيرة بتقنية الذكاء الاصطناعي، تتضمن شخصيات من أشهر وأغلى الأسماء في مكتبة ديزني، مثل شخصيات “الأسد الملك”، و“بيكسار”، و“مارفل”، و“حرب النجوم”.


مستقبل “الخيال المعجبين” (Fan Fiction)

الخطوة التي تتخذها ديزني تُعد مثيرة للاهتمام للغاية.فبينما ستُفرض بالتأكيد بعض القيود، فإن الشركة عملياً تسلّم ملكيتها الفكرية للمستخدمين، وتسمح لهم بصنع مقاطعهم الخاصة التي تتضمن شخصيات من أرشيفها الضخم.


وخلال المكالمة، أوضح آيغر هدف الشركة قائلاً إن ديزني تسعى إلى توفير:

"تجربة أكثر تفاعلاً للمستخدمين، تشمل قدرتهم على إنشاء محتوى من صنعهم (User Generated Content) ومشاهدة محتوى مشابه من مستخدمين آخرين — معظمها مقاطع قصيرة."

هذه تعدّ تحولاً جذرياً في سياسة ديزني، التي كانت معروفة تاريخياً بتشددها الشديد في حماية ملكيتها الفكرية وشخصياتها.لكنها الآن تدخل تجربة جديدة تعتمد فيها على المشاهدين أنفسهم لتوليد المحتوى والترفيه الذاتي — مقابل اشتراك.


مفارقة الملكية الفكرية: بين السيطرة والإبداع

يُظهر هذا الإعلان توترًا واضحاً بين رغبة ديزني في حماية ملكيتها الفكرية، وبين فتحها الباب أمام المستخدمين للتصرف بها.

فعلى مدى سنوات، كانت الشركة تخوض معارك قانونية شرسة ضد أي استخدام غير مصرح به لشخصياتها، حتى أنها قاضت منصات مثل Midjourney لاستخدامها صور شخصيات ديزني في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون إذن.

لكن الآن، يبدو أن الشركة نفسها تعقد شراكات "انتقائية" مع مطوري الذكاء الاصطناعي، لا لحماية المبدعين، بل لإيجاد مصادر دخل جديدة.

آيغر أشار إلى أن الشركة أجرت “محادثات مثمرة” مع مطوري ذكاء اصطناعي لم يُذكروا بالاسم، مؤكداً أن أي اتفاقية “يجب أن تعكس حاجتنا إلى حماية الملكية الفكرية”.

غير أن هذه السياسة لا تحمي بالضرورة الأشخاص الذين أنشأوا الشخصيات والعوالم الأصلية، والذين قد تتعرض وظائفهم للخطر إذا قررت ديزني أن تترك الجماهير “تنتج القصص بنفسها” بدلاً من دفع أموال للكتّاب والمبدعين.

فقد يبدو الأمر ممتعاً — أن يغوص المعجبون في اقتصاد رقمي جديد يدور حول سلاسل مثل Marvel وStar Wars وPixar —لكن، كما يقول كاتب المقال، "الناس أحبوا هذه الشخصيات لأن أحداً روى لهم قصتها، لا لأنهم اضطروا إلى اختراعها بأنفسهم".وإزالة دور الكتّاب قد يجعل تلك الشخصيات أقل قيمة على المدى الطويل.


ما التالي في حرب البث الرقمي؟

خطوة ديزني ليست مجرد محاولة لإرضاء المعجبين، بل تحرك استراتيجي لمجاراة التحول في المشهد الرقمي.فاهتمام الجمهور اليوم يتجه نحو المحتوى القصير، المخصص، والتفاعلي كما في TikTok وYouTube.

ديزني الآن تنافس تلك المنصات من خلال السماح للمستخدمين بالبقاء داخل نظامها البيئي وصناعة محتواهم الترفيهي بأنفسهم.

وفي الوقت نفسه، تحاول الشركة إعادة تعريف نفسها كـ “وجهة ترفيهية متكاملة”، لا مجرد “خزنة للأفلام والبرامج”.لكن ذلك يثير تساؤلات حول كيفية تمويل هذه التحولات، وكيف سيتم تعويض المبدعين الأصليين الذين أوجدوا هذه العوالم والشخصيات.

ويبقى السؤال: من سيقلّد ديزني بعد ذلك؟


خلاصة

مع أن التفاصيل لا تزال محدودة بشأن التكنولوجيا أو الإطار الزمني، إلا أن هذا الإعلان يشير بوضوح إلى مستقبل جديد تتلاشى فيه الحدود بين صانع المحتوى ومستهلكه — حتى داخل أكثر الإمبراطوريات الترفيهية تحفظاً على ملكيتها الفكرية.

ديزني، التي طالما حمت شخصياتها من أي استخدام خارجي، تفتح الآن الباب للجمهور ليصبحوا جزءاً من عملية الإبداع نفسها.لكن ما إذا كان هذا سيقود إلى ثورة فنية جديدة أو إلى تقويض دور الفنانين الحقيقيين، فذلك ما ستكشفه الأشهر القادمة.

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page