MenaDocs

تبدأ قصة الكبه من قلب مدينة زغرتا القديمة في فرن قديم يعج بالسيدات اللواتي تنتظرن أطباق الكبه على نار فرن الحجر. يخبرنا الفران جوزيف عن أنواع الكبه. منها الكباب والاقراص وغيرها.
"خلقنا والكبه بين ايدينا"، تقول السيدة يولا وهي تحضر الكبه. تخبرنا كيف تعلمتها من أجدادها وكيف تجيد صنعها. " اذا لا يوجد كبه في المنزل هذا يعني انه ليس من زغرتا" يقول لنا القصاب يوسف . اما السيد محسن فيخبرنا عن شغف اهل زغرتا للكبه وشهرة هذا الطبق في المدينة.
" كان هناك اضطهاد من سنين عديدة ولم يكن ممكن لاهالي المدينة شوي اللحم كي لا يلاحظ المضطهد مكان وجود اهالي المدينة، فأصبحوا يأكلون اللحم نيء الى أن تطور لبصبح كبه" تقول السيدة يولا.
يخبرنا القصاب يوسف كيف كانت النساء تضربن اللحم في الجرن وكيف كانت تسمع اصوت الاجران في المدينة ايام الاحاد ويقول لنا السيد محسن انه في الستينيات توقفت اصوات الاجران وحل مكانها المكينات. يروي القصاب يوسف كيف يحضر اللحم ليصبح كبه جاهزة للبيت وكيف تبهر وتملح ليعد منها أصناف منوعة من الكبة كما يخبر عن نوع من الكبه على حافة الانقراض كون قلة من النساء تجيد صنعه." لذلك تم تحضير مهرجان لصنع هذا النوع من الكبه كما تم تحضير اكبر صينية كبه نالت جائزة غينيس" يخبر السيد محسن.
يتتبع الفيلم قصة الفرن القديم في زغرتا وعن اهمية صنع الكبه فيه وهو الوحيد في زغرتا كما يخبرنا الفران. "يوجد أفران في المصيف في إهدن أكثر من هنا" يقول الفران. ننطلق إلى إهدن ليخبرنا السيد محسن عن تاريخ المدينتين وارتباطهما ببعض فبالكبه."كما لدي ملحمة هنا كذلك في إهدن" يقول القصاب يوسف. لننهي مع نساء تدعينا لتناول الكبه.