MenaDocs

أحد أعرق الشوراع الدمشقية في المدينة القديمة، سمي باسم "الأمير قمر الدين" أحد أمراء المماليك، وفيه أبرز معالم دمشق القديمة. ففيه عدد من المساجد تعود إلى الحقبة المملوكية (مسجد الفتحي) وفيها مسجد فريد من العهد العثماني معروف باسم "مسجد القطاط" لأنه كان مأوى للقطط الذين يلقون عناية خاصة به، وله فيه وقف خاص برعاية القطط. أهمية الحي التاريخية وجمال مبانيه جعلت الشارع مركزاً لعدد من المطاعم السياحية التي تتضمن أصناف الأكل الشامي، ويقصدها أهالي الشام والسياح على السواء.
يبدأ الشارع من بقايا الأسوار الخلفية للمعبد الوثني جوبيتر (الذي تحول معظمه بعد الفتح الإسلامي إلى ما يعرف اليوم بالجامع الأموي)، وينتهي عند "باب توما"، أحد أشهر أبواب دمشق القديمة حيث يقطن السكان المسيحيون الشوام الذين بقوا على مسيحيتهم بعد الفتح الإسلامي في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
أهالي الحي ما تزال تحيا فيهم القيم العربية التي رآها المشاهدون العرب في المسلسلات التي تعكس البيئة الشامية مثل باب الحارة.